الذكاء الاصطناعي وكورونا

بينما تتدافع الحكومات والمنظمات الصحية لاحتواء انتشار الفيروس، فقد أثبتت تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية أنها مفيدة جدًا في تتبع انتشار الفيروس وتشخيص المرضى وتطهير المناطق وتسريع عملية العثور على لقاح فعال.
حتى الآن، تُعتبر علوم البيانات، والتعلم الآلي اثنين من الأسلحة الأكثر فعالية لدينا في مكافحة انتشار الفيروس، وهما من ساعد الصين في تحجيم انتشار الفيروس في وقت قياسي من خلال التالي:
⭕️ تتبع انتشار فيروس كورونا من خلال التعلم الآلي من خلال علامات على مجموعة من حالات التهاب رئوي غير عادية تحدث حول سوق في مدينة ووهان بالصين.
⭕️ استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص المصابين بفيروس كورونا فقد قامت شركة بايدو الصينية بتوفير كاميرات تعتمد على الرؤية الحاسوبية، وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للتنبؤ بدرجات حرارة الأشخاص في المناطق العامة.
⭕️ الاعتماد على الروبوتات في عمليات التعقيم والتعامل مع المرضى
⭕️ يساعد الذكاء الاصطناعي في تسريع إيجاد لقاح فتطوير العقاقير والأدوية الجديدة عملية طويلة ومكلفة للغاية، لا يتناسب مع استمرار انتشار الفيروس بوتيرة متسارعة. ولحسن الحظ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تسريع العملية. حيث أعلن مختبر DeepMind لأبحاث الذكاء الاصطناعي – الذي استحوذت عليه جوجل في عام 2014 – أنه استخدم التعلم العميق للعثور على معلومات جديدة حول بنية البروتينات المرتبطة بفيروس COVID-19.فيمكن الوصول إلى أدلة مهمة لصيغة لقاح فعال من خلال فهم تراكيب بروتين الفيروس، ويعتبر مختبر DeepMind واحد من العديد من المنظمات التي تشارك في السباق لإيجاد لقاح فعال لفيروس كورونا.
وقد استخدم الباحثون الحاسب العملاق التابع للشركة المُعروف باسم (سومت Summit) لفحص 8 آلاف مركب هي أكثر احتمالًا أن ترتبط بالبروتين الرئيسي في فيروس كورونا وتجعله غير قادر على الالتصاق بالخلايا المضيفة في جسم الإنسان، وقد حددوا 77 مركبًا يمكن الآن اختبارها تجريبيًا بهدف تطوير لقاح فعال للفيروس.